بواسطة : Aaron Salaam
6:38 م - 2019/10/08 - 385 views
عمر شيخ – مكة المكرمة
نوّه سعادة الأستاذ الدكتور / حامد بن صالح الربيعي ، رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي ، بما قدمه المحامي الأستاذ / سيف التركي – من معلومات نافعة ،
و توجيهات هادفة ، في حديثه عن :- ( أهمية الثقافة الحقوقية للمجتمع ) ، مما يشك إضافة قيمة لدور أدبي مكة التثقيفي المجتمعي في جانب مهم من جوانب الثقافة .
جاء ذلك عند تكريم النادي للأستاذ / التركي – في نهاية اللقاء الذي نظمه نادي مكة ، ضمن فعاليات جماعة أطياف ، مساء الإثنين 8/2/1441هـ ..
أدار اللقاء الأستاذ / هاني الشريف ، الذي قدم سيرة الضيف العلمية والعملية ، وأكد على ما سيتضمنه اللقاء من إيضاحات ونصائح إيجابية .. ولمدة تقرب من الساعتين تحدث الأستاذ / سيف التركي – عن الثقافة الحقوقية ، ودورها ، وضرورة التسلح بها لمعرفة الحقوق والواجبات وتجنب المزالق التي لا تحمد نتائجها .
وأوضح بداية أن الثقافة الحقوقية جزء لا يتجزأ من الثقافة العامة ، ولعلها تفوق الكثير من الثقافات الأخرى لأنها نواة صلاح المجتمع أو فساده وفيها نجاح الأفراد في الوصول إلى أهدافهم ، والعمل دون خلل أو تقصير ، خاصة وأن الجهل لا يعفي من المسؤولية ..
وقرّب الأستاذ / التركي – مفهوم ( الثقافة الحقوقية ) ، للحاضرين بأنها معرفة المرء بحقوقه في المجتمع والتزاماته تجاهه .. وأوضح سعادته أن ( النظام ) هو مجموعة من القواعد التي تنظم حياة الفرد والمجتمع ، وأن جميع الأمور التي كفلها الشرع الحكيم متوافرة في ( النظام ) ، بالمملكة العربية السعودية ، وأن أي أمر لا يوجد فيه تحريم فهو حق ، لأن الأصل في الأمور الإباحة ، ولا جريمة ولا عقوبة إلا بنص .. ودعا إلى نشر الثقافة الحقوقية حتى يعيش المجتمع حياة كريمة ، ويتحقق الاستقرار النفسي للناس ، وتتعزز العلاقات بين أفراد المجتمع ، وتسود ثقافة السلام والسكينة ..
وعن مسؤولية نشر الثقافة الحقوقية أشار المحامي التركي أنها تقع على عدة جهات في مقدمتها ( التعليم ) ، كما أن للإعلام دور في هذا الجانب ، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني ومن بينها الأندية الثقافية ,,
ويرى سعادته أن ( الثقافة الحقوقية )، و ( حقوق الإنسان ) ، وجهان لعملة واحدة ، إلا أن الثقافة الحقوقية أشمل لأنها نابعة من الدين الإسلامي ، وما فيه من مصالح ومزايا للعباد ..
وعن عواقب إهمال الثقافة الحقوقية شبه الأستاذ سيف من لا يعرفها بالشخص الأمي ، الذي لا يدرك خطورة ما يفعل ، مما يخلق فتوراً في حياته ، وإحباطاً في نفسيته ..
وأوضح بعض ما يجنيه المواطن من معرفة الثقافة الحقوقية ، وتشمل الحقوق المكفولة في الإسلام :- ( القرآن والسنة ) ، والحقوق المنصوص عليها في النظام كحق الصحة ، وحق التعليم ، وحق العمل .. فمن يعرف هذه الحقوق لا يظلم ، وأي غمط بها أو إجحاف يمكن معالجته بالشكوى لمن في يده الأمر بدءاً برئيس الجهة أو المصلحة ومروراً بديوان المظالم والأمارات ، وأبواب المسؤولين في هذا البلد الكريم مفتوحة للجميع ، وأي قرار ليست فيه المصلحة العامة فهو قرار باطل ، ولا يوجد أحد فوق النظام ، ولا يسقط حق بالتقادم ..
وكانت المحطة الأخيرة في حديث الأستاذ / التركي – ( حقوق المرأة ) ، حيث أكد أن ما تتمتع به المرأة من حقوق في المملكة العربية السعودية يفوق ما لها بكثير في جميع دول العالم ، لتعيش في حياة كريمة ولا تجبر على ما فيه الضرر لها ـ ومما لها إجازة الحمل ، وإجازة الولادة ، وما يتبع ذلك من حماية لها ولطفلها , وغير ذلك من حقوق تتعلق بالعمل ، في ظل رؤية 2030 الطموحة في هذا العهد الزاهر ..
أعجبنى(0)لم يعجبنى(0)