بواسطة : صحيفة الوثاق
3:22 م - 2025/03/26 - 31 views
أ. هاني محمد الجفري
تحولات جذرية غير مسبوقة شهدتها المملكة خلال السنوات الثمانية الماضية، تعد الأكبر في تاريخها الحديث، منذ تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولاية العهد، فقد قاد سموه رؤية طموحة وشاملة، تهدف إلى بناء دولة عصرية ومزدهرة، قادرة على مواكبة تحديات المستقبل، وتحقيق مكانة رائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
لقد أحدثت رؤية 2030 بقيادة سمو ولي العهد نقلة نوعية على جميع الأصعدة، وشهدت المملكة انفتاحًا ثقافيًا غير مسبوق، تمثل في إقامة فعاليات فنية وثقافية متنوعة، واستضافة فعاليات عالمية، مما ساهم في تعزيز التبادل الثقافي مع العالم، وتغيير الصورة النمطية عن المملكة.
قاد “عراب رؤية المملكة” جهودًا حثيثة لتنويع مصادر الدخل الوطني، وتقليل الاعتماد على النفط، وذلك من خلال تطوير قطاعات جديدة مثل السياحة والترفيه والتكنولوجيا، وتم اتخاذ العديد من الإجراءات لتسهيل إجراءات الاستثمار، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، مما ساهم في تعزيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص عمل جديدة، وتم إطلاق العديد من المشاريع العملاقة، مثل مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر ومشروع القدية، والتي تهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة عالمية للاستثمار والسياحة.
وحققت المرأة السعودية مكاسب لا تحصى، حيث تم رفع القيود التي كانت تحد من مشاركتها في الحياة العامة، وتمكينها من الحصول على فرص متساوية في التعليم والعمل والمشاركة السياسية، وأطلق سموه العديد من المشاريع والمبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، مثل تطوير البنية التحتية، وإنشاء حدائق ومتنزهات، وتوفير خدمات ترفيهية وثقافية متنوعة.
لقد عززت المملكة بفضل رؤية سمو ولي العهد دورها القيادي في المنطقة، من خلال مبادراتها لحل النزاعات، وتعزيز التعاون الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، وأقامت شراكات استراتيجية مع العديد من الدول الكبرى، مما ساهم في تعزيز مكانتها على الساحة الدولية، وتأثيرها في القضايا العالمية.
وأطلقت السعودية العديد من المبادرات العالمية، مثل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والتي تهدف إلى مواجهة تحديات التغير المناخي، وتعزيز الاستدامة، وكانت السنوات الثمانية الماضية فترة تحول تاريخي، حيث تم تحقيق إنجازات غير مسبوقة في مختلف المجالات.
لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل ضرب سمو ولي العهد بأيدي من حديد ليجتث الفساد والفسادين، وأطلق حملة شاملة لمكافحة الفساد، واستعادة الأموال المنهوبة، وتعزيز الشفافية والمساءلة في القطاعين العام والخاص، وبفضل رؤيته الطموحة تم إنشاء هيئات رقابية مستقلة، وتطبيق قوانين صارمة لمكافحة الفساد، مما ساهم في تعزيز الثقة في الاقتصاد السعودي.
ولا تزال الرؤية الطموحة التي يقودها سمو ولي العهد مستمرة في تحقيق المزيد من التقدم والازدهار للمملكة وشعبها، بعدما عشنا أهم 8 سنوات في تاريخ المملكة، وعاصرنا تحولات كبيرة وغير مسبوقة.
أعجبنى
(0)لم يعجبنى
(0)