وخضع لعدة فحوصات دقيقة، بدأت بأخذ عينة من أنسجة الجلد المصابة، بالإضافة لاختبارات الدم والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، وأظهرت النتائج أنه مصاب بمرض يسمى بالتهاب اللفافة الناخر، والغرغرينا وكشفت أن الالتهاب متمدد في كامل منطقة جدار البطن من جهة اليمين انطلاقاً من الحوض، ووصولاً إلى أسفل القفص الصدري، ووضع الفريق الطبي خطة علاجية متكاملة على ضوء نتائج التشخيص، وتضمنت العلاج الدوائي بالمضادات الحيوية والتدخل الجراحي، حيث تم استئصال الجلد وجزء من عضلات الحوض وكل الجهة اليمنى من جدار البطن مع جزء من العضل وكامل غلافه والمنطقة الأربية اليمني، وبعد مضي “48” ساعة، تم عمل إجراء استكشافي استوجب استئصال كمية أخري من الجلد والعضل، بعدها وقفت الغرغرينة، وتكللت جهود الفريق الطبي بالنجاح، ونُقل المراجع بحالة مستقرة إلى العناية المركزة ، وبقى منوماً بها لمدة “5” أيام، تخلص خلالها من التسمم العام الذي سبب التهاب “آكل اللحم”، وبعد “10” أيام جرى ترميم منطقة العملية، مشيراً إلى أن هذه الحالة كانت معقدة للغاية، و”90%” من الحالات المماثلة لها، تكون قاتلة نتيجة انتشار البكتيريا بسرعة واتلافها لأنسجة وأعضاء الجسم.