بواسطة : صحيفة الوثاق
5:51 م - 2024/12/16 - 13 views
بقلم – خالد العمري –
التطوع هو أحد أعظم مظاهر العطاء الإنساني الذي يعكس روح الانتماء والمسؤولية المجتمعية ، وفي منطقة الباحة ، يمتاز العمل التطوعي بمكانة خاصة ، فهو قيمة متجذرة في مجتمعها ، حيث يعكس قيم التكاتف والتعاون التي عُرفت بها المنطقة عبر تاريخها العريق ، ومع التطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية ، أصبح التطوع أحد الركائز المهمة لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 .
ويمتاز مجتمع الباحة بتراث غني من القيم الإنسانية التي تمثل أساسًا قويًا للعمل التطوعي ، كما يوجد عدد كبير من الفرق التطوعية والجمعيات الخيرية والتعاونية والصحية خلقت مجالاً واسعاً لتمكين الشباب من مزاولة شغفهم نحو التطوع .
ومع التطور الحديث للتطوع والذي اصبح علامة فارقة في وطننا المعطاء حيث توسعت مجالات العمل التطوعي لتشمل عدة قطاعات تخدم المجتمع وتعزز التنمية ، ومن ذلك التطوع البيئي والمبادرات المعنية بزراعة الأشجار ، والتطوع الصحي بتقديم القافلات الطبية وتنظيم حملات للتبرع بالدم والتوعية الصحية ، وكذلك هناك التطوع الاجتماعي بدعم الأسر المحتاجة وتقديم المساعدات الغذائية والمادية ، وايضاً التطوع الثقافي والمشاركة في الفعاليات والمهرجانات التراثية لتعريف الزوار بتاريخ وثقافة الباحة ، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للشباب لتمكينهم وتنمية مهاراتهم .
وتلعب الجهات الرسمية والخاصة في الباحة دوراً كبيراً في تعزيز ثقافة التطوع ، من خلال إنشاء برامج تطوعية منظمة ومبادرات مستدامة
بدعم كبير من أمير المنطقة الأمير الدكتور حسام بن سعود حفظه الله ورعاه .
وختامًا فالتطوع في الباحة ليس مجرد نشاط ترفي ، بل هو جزء من نسيج المجتمع الذي يتسم بالعطاء والإحساس بالمسؤولية ، حيث يُتوقع أن يستمر العمل التطوعي في النمو ليصبح عنصراً أساسياً في تطوير المنطقة وتحقيق الازدهار إنساناً ومكاناً ، وبناء مجتمع حيوي يعتمد على الجهود التطوعية كأحد محركات التنمية المستدامة .
أعجبنى(1)لم يعجبنى(0)