بواسطة : .
5:43 م - 2024/07/09 - 676 views
حياة الإنسان بين يدي الله سبحانه وتعالى ،وعمارة الحياة بالعمل الصالح سبيل إلى المراتب العلى.
ففهم المصلحون أن دورهم في الحياة الإصلاح ومحاربة الفساد ليعيش الإنسان عزيزا آمناً مطمئناً.
ولا يخلوا عصر من العصور من أولئك الذين بذلوا نفوسهم ابتغاء مرضاة الله تعالى.
فمن بينهم المفكر السعودي الكاتب المبدع الاستاذ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ رحمه الله.
وجد نفسه أنه في مواجهة التحديات الراهنة في حياته الشخصية لابد منها، وأهمها ظاهرة التطرف والإرهاب ، تلك الظاهرة التي شوهت سمعة ديننا الإسلامي الحنيف حتى صار الآخر ينظر إلى الإسلام نظرة الكراهية مع أن الإسلام بريء من ذلك لأنه جاء رحمة للعالمين .
استعمل قلمه في مواجهة المتطرفين بكتب ومقالات وحوارات فكرية وندوات ومؤتمرات علمية ومحاضرات دينية كلها بلغت الآفاق .
ولا أظن في عصرنا إن كنا نعد بالأصابع من واجه المتطرفين الإرهابيين بالقلم فهو يعتبر أولهم – كما أشار إلى ذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الدكتور الشيخ عبداللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله- في تغريدة لمعاليه عندما كان يدعو له بالشفاء أثناء مرضه .
وهذا الأمر الذي كان عليه الفقيد – رحمه الله- في مواجهة الفكر الضال بمواقف ثابتة دون مبالاة في كشف حقائق الفئة المحرمة التي تهدد الإنسانية بأسرها ليس بغريب . فهو من أسرة الإمام المجدد حامل راية التوحيد الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
والمملكة العربية السعودية التي أنجبت المفكر محمد بن عبد اللطيف هي مملكة الإنسانية والدعوة إلى الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب منذ المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود – رحمه الله- إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.
لقد خسرت قافلة الإصلاح بوفاته ، وكلنا نبكي عليه برحيله، ليست المملكة العربية السعودية وحدها بل الإنسانية بكاملها .
ونحن نقول ماقاله في نعييه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور الشيخ عبداللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله – في تغريدته (تلقيت ببالغ الأسى والحزن نبأوفاة المفكر الشجاع وصاحب القلم المخلص لدينه ولوطنه وقيادته الاستاذ محمد بن عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ – رحمه الله-الذي وافته المنية صباح اليوم حيث كان رحمه الله سدا منيعاً وطودا شامخا أمام تجار الفتن والاخوانيين الصحويين والغلاة والمتطرفين الإرهابيين في وقت كان الكثير يخشى من مجابهتهم ومحاربتهم وكشف حقيقتهم سخر قلمه في محاربة أصحاب المناهج الفاسدة والأفكار الضالة بكل قوة وشجاعة وحجة وبرهان وفكر مستنير عبر كتاباته وأطروحاته خلال مسيرته الصحفية الطويلة رغم ذاك الاذى الذي ناله في سبيل ذلك ، منهم والمخدوعين بهم، والذي لم يزده إلا ثباتا بمواقفه الوطنية النابعة عن إيمان عميق بأهمية الدفاع عن أمن الوطن وقيادته لما لها من مكانة عظيمة في نفسه .
فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجعل ما أصابه تكفيراً ورفعةً له،
أقدم عزائي الصادق إلى أبنائه عبد اللطيف وعبد العزيز ووالدتهم الكريمة وكافة محبيه ،ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان {إنا لله وإنا إليه راجعون} ).
بقلم الشيخ: نورالدين محمد طويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا
بقلم الشيخ: نورالدين محمد طويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا
أعجبنى
(0)لم يعجبنى
(0)