بواسطة : .
1:57 م - 2021/10/24 - 3٬019 views
الوثاق ـ جده – إيمان بـدوي
الهاجس الذي شغل مساحة كبيرة من تفكير الكثير يتمحور حول كيفية العيش بصورة أفضل في كافة اتجاهات الحياة ، الأغلبية في رحلة بحث مستمرة عن تعديل أنماط سلوكياتهم و أفكارهم و تصرفاتهم ،
و كل ذلك يحتاج لسبل عديدة و أسس مختلفة ، البعض يرسم لنفسه طريق يلخص له المشوار ،
و البعض الآخر يلجأ إلى كوتش يقوده إلى منطقة الإدراك التي قد يبدو لوهله و كأنه غُيّب عنها ! فيساعده على التغلب على المخاوف و اتخاذ القرارات المصيرية التي عجز عن حسمها ، كما قد تزيد نسبة إنتاجية الفرد في عمله و تتحسن علاقاته بأفراد أسرته .
التقينا بـ اللايڤ كوتش و المستشارة الأسرية : الهنوف اليماني التي فتحت لنا قلبها و حدثتنا عن طموحاتها و أحلامها و نقطة ارتكازها في الاستشارات و عن قانون السريان و هالة الأفراد .. فإلى الحوار
١ – لماذا قررتِ أن تصبحي ( لايڤ كوتشينج ) ؟
منذ أن بلغت سن الرشد وأنا دائماً ما يستعين بي من حولي ، و كنت مصدر سعادة لهم و في ذات الوقت كنت أسعد بكلماتهم لكنني في ذلك الوقت لم اكن ادرك أنها نقطة قوة لدي.. و عندما أصبحت أما لابني فراس و أصيب بمرض شديد و فقد بصره و حركته و كنت معه في المستشفى لـ أشهر متتاليه.. و كانوا الأمهات يرافقون ابنائهم معي في نفس المبنى يأتون لغرفتي يومياً و يتحدثون معي بما حصل معهم و يذهبون من غرفتي و هم سعداء و كنت اسمعهم يكررون لي عبارات مثل : ( انتي ربنا رسلك ليا ) أو ( انتي جبر خاطر ) أو ( انتي سعاده و طاقه ايجابيه ) حينذاك كنت أسعد جداً بذلك الكلام و لم ادرك أيضا إلى أن حضرت في يوم من الأيام أمسية بعنوان ( اليقظه الروحية ) و التي قدمتها الكوتش عبير الغامدي و من هُنا اكتشفت نفسي و نقاط قوتي ممكن ان استغلها فيما يفيد الآخرين جداً و اجتهدت بالدراسة على نفسي و تطويري و منذ وقتها و لله الحمد وفقت من الله في هذا المجال ..
٢- هل الكوتشينج يستند على منهج تطوير الذات و البرمجة اللغوية العصبية وفنون مهارات حل المشاكل ؟
نعم أكيد .. لأن الكوتش تساعد المستفيده على أن تجد هي حلول لنفسها ،
وذلك من خلال أن تجعلها تلامس ( الإدراك و الوعي ) الذي بداخلها ، و تكون الأجوبة الموجوده لديها عن طريق الأسئلة و الحوار فذلك يساعدها أن تعي بكيفية تطوير نفسها و حل مشاكلها بنقاط قواها هي و كيف من الممكن أن تستخدم هذه المهارات في الوعي بتطوير ذاتها و تبرمج نفسها أيضا على التغيير الإيجابي ..
٣ – ما هي أساسيات الحياة المتزنة و المتكاملة ؟
للإنسان احتياجات أساسيه و رغبات ، و الاحتياجات في علم النفس هي أساسيات العيش في الحياة ، و هي توفير الأمان النفسي و المادي ( النفسي : الحب و التقدير و الاحترام لكيانه ) .. ( و المادي : توفير المأكل
و الملبس و المسكن ) إذا توفرت هذا الاحتياجات للفرد سيعيش حياة كريمه متكامله و متزنة ، أما الرغبات فسواء حققها أو لم يحققها فهي لا تشكل له عدم اتزان لأنه ليس بأمس الحاجه لها هي فقط كماليات ..
٤- ما أكثر الاستشارات التي تصادفك يوميا ،و على ماذا تستندين في تقديم مشورتك ؟
غالباً بنسبة ٨٠٪ استشاراتي أسريه (زوجية و تربويه)
و ٢٠٪ تطويريه ، الاستشارات الأسرية لها اعتمادات معينه في الإرشاد الأسري كـ سيكلوجية الرجل و المرأة
و سيكولجية الطفل و المراهق و كلاً منهم في ماذا
و كيف يفكر و كيف نتعامل معه بهذه المواقف و هل هو يحتاج تعديل سلوك أو مجرد معرفة بطريقة التعامل المثلى.. أما التطويرية أي التنمية البشرية فهي خليط مابين علم النفس أي سلوك الفرد و مابين تزويد الفرد بالمهارات من علم النفس و الاجتماع و علم الطاقة فتأخذ من كل علم شيء ، لذلك أنا أسعد عندما تأتيني مستفيده تبحث عن التطوير بداخلها لأن حياتها ستتغير على كل الأصعدة ، استناداً على قوله الكريم ( لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيرو ما بأنفسهم ) .
٥- مؤخرا حصلت على درجة الماجستير ، ماذا تضمن بحثك العلمي ، و هل له علاقة بما تقدمين للمجتمع ؟
نعم .. الحمدلله له علاقه بما أقدم ، لأن تخصصي ( علم نفس ) و بحث الماجستير كان عن تعديل السلوك لدى الأفراد ..
٦- غالبا مانجد ( اللايڤ كوتشينج ) يفتح قلبه لاستقبال هموم الآخرين و مخاوفهم بهدف تبديدها و ذلك لتعزيز قدراتهم و استخدام طاقاتهم بشكل صحيح ، وهذا ليس بالأمر السهل .. أ لم تخشي يوم بأن تسلبك حياة الآخرين من نفسك ؟
الحمدلله لا اشعر بذلك مطلقا لأن كل شخص يولد بهذه الدنيا برساله وأنا ادركت أن الله خلقني لهذه الرساله لعباده ، و قبل كل استشاره أستعين بالله أن يمدني بالحل لهذه المستفيده و اعتقد هذا سبب النجاح و القبول ولله الحمد ، فـ أعطي بكل جاهزيه للمستفيده
و اقدم لها ما يفيد وضعها و انتقل بها لنسخه جديده منها سواء كان كتغيير في نفسها أو حياتها الأسرية ،
و بعد الاستشاره اشعر بسعادة لأن طاقة العطاء تفرز هرمون الدوبامين بجسم الانسان مما يجعله يشعر بالسعاده ، ماعدا بالنادر عندما احتاج أن اجدد طاقتي
و أخذ راحه و هذا طبيعي في أي عمل.. و من جهة أخرى أنا بعد فضل الله ثم زوجي و مساندته و دعمه و أهلي الداعمين لي كثيراً بحبهم و فرحتهم بأي نجاح لي يشعرني بأني أستطيع أن أقدم الأفضل و أنا ممتنه لله عليهم كزوجه و ابنه ..
٧- قيل : ( أثناء جلسة الكوتشينج يعتبر الكوتش نفسه في حالة من الخشوع مع العميل ، و كأنه في عبادة من العبادات، وهذا ليس عجيبا أو غريبا فالحقيقة أن الكوتش هنا في انتظار ظهور المعجزة الإلهية التي يعتقد بوجودها في العميل ) …… ما رأيك في ذلك ؟
استخدام الخشوع مع الله بالعمل عباده ، و لله الفضل و المنه بكل ما يعطينا اياه بالخشوع له قبل البدء و من ثم التركيز مع العميل ، لأنه بلطف و رحمة الله علينا سواء ك كوتش أو مستفيده يمدنا بالحل فاللجوء و الامتنان لله سبحانه لكي يلهمنا الصواب ( فاللهم اهدنا سبل الرشاد و اهدنا سبل السلام )
٨ – قلتِ عبر منبر التواصل الاجتماعي بأن كل إنسان تحيطه هالة تختلف من شخص لآخر و يمكن رؤيتها من قبل الأفراد الذين لديهم ( جلاء بصري ) كما اكتشفوا مؤخرا أجهزة قياس لها ، حدثينا أكثر عن تلك الهالة و ما مدى تأثيرها في تشكيل العلاقات و نجاحها ؟
نعم هذا صحيح فكل إنسان له هاله خاصه به تحيط به من كل الجهات و تمتمد حوله من ٣٠ إلى ٦٠ سم ..
و هذه الهاله لها ألوان متعدده و أشكال تكون هاله سليمه صحيه أو غير صحيه و لها عدة ألوان و أشكال ترمز على اتزانها ، هل بها ثقوب أو شقوق أو لا ،
و كل لون بهذه الهالة يرمز لشيء معين و حسب درجة اللون هل هو أحمر فاقع أم غامق أم زهري .. فمثلا اللون الأحمر الصافي صاحبه مليء بالطاقة و لديه شغف و الأحمر على زهري يرمز أن هذا الشخص حساس أو يشعر بالحب و الاستحقاق .. أما اللون الأبيض المضيء أو الفضي المضيء يرمز على قوة عقليه مستنهضه و أنه شخص ذو فكر و حدس عالي و شخص معطاء و هكذا على كل الألوان بالهالة ، لها رموز على وضع هذا الإنسان و ترى هذه الألوان بالقياس بالجهاز غالباً ..
٩ – فيما يخص علم الطاقة و البحر ، حدثينا عن قانون ( السريان ) ؟
البحر له طاقه يمد بها الانسان و طاقة البحر تختلف هل أنا سبحت داخله أم فقط تأملته ،
و طاقة السريان تأثر بك عندما تكونين بجانب البحر و أنتِ تشعرين بمشاعر جيده فالبحر يمدك بالمزيد من هذا الشعور ، لأن طاقة البحر فيها سريان للشعور و للفكر فلو كنتي تفكرين بمشروع مثلاً فطاقة السريان ستجلب لكِ المزيد من الأفكار بالقرب منه ، و إذا كنتِ تفكرين بشيء سلبي ستتعمقين بالتفكير به اكثر عند البحر لأن طاقته مدتك بطاقة السريان لهذه الافكار و المشاعر التي بداخلك ..
١٠- ماذا عن قانون الجذب ، و برأيك هل هو مجدي و فعال ؟
قانون الجذب واحد من القوانين الكونيه المهمة بحياتنا و اغلب حياتنا تسري على هذا القانون الكوني ..
ثمة مقوله : ( الناجحون يحلمون بتحويل الحلم إلى واقع ، أما الفاشلون يحلمون للهروب من الواقع ) بمعنى أن الحلم كحلم قد يكون إيجابي و قد يكون سلبي ، فلذلك العلماء قاموا بدراسه على الأشخاص الناجحين و الفاشلين ليرو ماهي الخفايا من وراء هذا النجاح أو الفشل ، فوجود الانسان المتفائل المليء بالإيجابية هذا الانسان تتيسر كل أهدافه و نواياه اللي بيحلم بها لأنه يشد النجاح لنفسه بطريقه أسهل من شخص متشائم و يرى الصوره سوداء ، و هنا يدخل حسن الظن بالله و الله عند ظن عبده به إن ظن خيراً فخير و إن شراً فشر ،
فالجذب يحدث للإنسان عندما يستمر بتدوير فكره في باله هذه الفكره تحفر بعقله الباطن و هذه الفكره تولد مشاعر و بالتالي ما سيأتي إليك بالخارج من أحداث ستكون مساويه لهذه المشاعر ، لهذا لابد أن تكون مشاعري ايجابيه تجاه الهدف و متفائله عشان اجذبه لنفسي.. فـ يقيني التام مع الله أولا بالوصول لأنه كريم ولأن ربي عند حسن ظني به يعطيني ( على نياتكم ترزقون )..
١١- إن طلبنا منكِ أن تقدمي رسالة للقارئ تغدي قلبه ، فماذا ستكون رسالتك ؟
لراحة بالك وسلامة قلبك
اجعل لك حدوداً خاصة لا أحد يتجاوزها معك، في مشاعرك ومستقبلك ومصلحتك وما ترتاح له نفسك، غادر كل مكان لا يحترم وجودك، ليس كل نقاش يستحق أن تضيع فيه كلماتك.. لأن كل شخص يستطيع صُنع حياة طيبه كما يحبها ، لو ركزت على هدفك والتزمت باتباع سعادتك ، فسيتعاون عقلك و الكون معك من الله ويجلب هذا الأمر إلى الإنجاز و سيظهر الناس المناسبون وتُرمى العوائِق بعيداً، وتتجسّد الظروف الضرورية، ويتجلى الإرشاد والتوجيه.. لذا يجب أن تتعرف على كيفية المضي قدمًا في الحياة .. النظر باستمرار في مرآة الرؤية الخلفية سيؤدي حتما إلى حدوث اصطدام .. لأنه عندما تتخطى مرحلة صعبة من حياتك احرص أن تكمل الحياة كـ ناجيٍ وليس كضحية ..
١٢- هل ثمة مقولة تؤمني بها و تثير انتباهك ؟
الضربة التي جعلتك تفقد التوازن أعدت خصيصاً لجعلك أكثر توازن ..
١٣- أين ترين نفسك بعد عشرة أعوام من اليوم ؟
الدكتورة الهنوف يماني سفيرة النوايا الحسنه ..
أعجبنى(1)لم يعجبنى(1)