بواسطة : Aaron Salaam
9:48 ص - 2016/10/10 - 2٬345 views
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
إن من كرم الله تعالى وفضائله ورحمته بعباده
أن شرع لهم من نوافل العبادات ما يقربهم إليه ويزدادون حباً له تعالى كما جاء في الحديث القدسي ” ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالتوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ” رواه البخاري .
وإن من أعظم نوافل العبادات التي يظهر فيه ” الحب ” لله تعالى هي عبادة الصيام .
لأن الصائم من عظيم محبته لله يترك طعامه وشرابه وشهوته اختياراًمنه وتفضيلاً لمحبة الله تعالى على محبة نفسه للطعام والشراب ، وكلما زادت المحبة لله زادت الرغبة في الصيام .
وهذا المعنى – والله أعلم – هو الذي يسهل الصيام على النفس ؛ فالذي يعني له الصيام تقديم محبة الله على محبة نفسه للطعام والشراب يجد إقبالاً ورغبة في زيادة صيام النوافل لأن الصيام يزيد حبه لله ، والذي يعني له الصيام مجرد الإمساك عن الطعام والشراب فقط قد يصعب عليه لأن النفس – بطبعها – لا ترغب في ذلك .
وإن مما جاءت السنة باستحباب نوافل الصيام فيه هو هذا الشهر شهر الله المحرم .
قال عليه الصلاة والسلام ( أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر المحرم ) رواه مسلم .
وفيه يوم عاشوراء الذي يستحب صيامه ليكفر ذنوب سنة ماضية كما قال عليه الصلاة والسلام ( صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)
رواه مسلم .
فما أحوجنا ونحن المقصرين المذنبين إلى التعرض لنفحات أرحم الراحمين بالتقرب إليه بصيام هذا اليوم وصيام يوماً
قبله أو يوماً بعده أو أياماً عديدة من هذا الشهر العظيم لننال محبة أرحم الراحمين .
أدعوكم وأدعو نفسي إلى اغتنام مواسم الطاعات
واتقان العبادات وإخلاصها لله جل وعلا، فلاينفع العبد في آخرته إلا ما قدمه من أعمال صالحة في دنياه
وفقنا الله وإياكم لمرضاته والعمل بطاعاته
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،،،
أعجبنى
(0)لم يعجبنى
(0)